”نيفين عباس حليم”.. أميرة على حافة القصور
الأكثر مشاهدة
حكمت أسرة محمد عليّ باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن فات..
هي إحدي أميرات الأسرة الملكية التي تعيش في قصر بمنطقة "شدس" بالإسكندرية ، والدها النبيل عباس حليم حفيد محمد علي باشا والذي كان رئيس نادي السيارات، ووالدتها توحيدة مدحت يكن حفيدة الخديو إسماعيل، دخل والدها السجن بسبب دفاعه عن الفلاحين لتصبح هي أميرة على الحافة، لا تدخل السراي ولا علاقة لها بما داخلها.
لم يحز والدها لقب أمير كون جده ابن محمد على باشا لم يكن من أولياء العهد، لذلك كان نبيلًا وليس أميرًا. كان رئيس لنادي السيارات وشارك في الحرب العالمية الأولى كطيار.
ولدت الأميرة في 30 يونيو عام 1930، لم تذهب إلى المدرسة إلا وعمرها 15 عامًا، لأن التقاليد الملكية تمنع أبناء الأمراء من الذهاب إلى المدارس بل يذهب المدرسون إليهم. وقد تعلمت في صغرها اللغات الألمانية والفرنسية والإنجليزية والتركية والعربية.
لم يكن والدها يملك الكثير من المال وكانت نفقاته تأتي من إدارة الخاصة الملكية، كان يناصر العمال والفلاحين لذلك أمر الملك فؤاد بالقبض عليه وتجريده من لقب أمير الذي لم يسترده إلا في عهد الملك فاروق لكنه ظل يعيش على هامش العائلة الملكية. المأساة المتتالية توجت أحداثها بقيام ثورة يوليو 1952، فقد صادرت الثورة ممتلكات الأسرة وهاجرت أم الأميرة نيفين إلى أمريكا، وبعد سنوات أدركت الأميرة أن الحياة في مصر مستحيلة فذهبت إلى سويسرا عام 1961 وعملت كمساعدة لفيليب موريس صانع السجائر الشهير.عادت الأميرة لمصر مرة أخرى عام 1971 لترى والدها المريض في أيامه الأخيرة. وتقاعدت تمامًا عن العمل عام 1994، وتعيش حاليًا في لوران بالإسكندرية.
حكت قصتها تلك وحكايات أخرى في كتابها "أميرة مصرية تتحدث" حيث كانت تكتب مذكراتها من عمر ثماني سنوات كذلك وجدت مذكرات لجدها ووالدها وفكرت أن تحولها لكتاب.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا